قصة قصيرة الغضب و تأثيره - نوح الزكواني/DNZ2XP

أخبار

الأربعاء، 6 يونيو 2018

قصة قصيرة الغضب و تأثيره
كان هناك ولد عصبي وكان يفقد صوابه بشكل مستمر فأحضر له والده كيساً مملوءاً 
بالمسامير وقال له : 
يا بني أريدك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب
وفقدت أعصابك . 

وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده .... 
فدق في اليوم الأول 37 مسماراً ، ولكن إدخال المسمار في السياج لم يكن سهلاً . 
فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب ، وبعدها وبعد مرور أيام كان يدق مسامير أقل ،
وفي أسابيع تمكن من ضبط نفسه ، وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير ، فجاء
والده وأخبره بإنجازه ففرح الأب بهذا التحول ، وقال له : ولكن عليك الآن يا بني 
استخراج مسمار لكل يوم يمر عليك لم تغضب فيه . 
وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير في اليوم الذي لا يغضب فيه حتى انتهى من 
المسامير في السياج . 
فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه مرة أخرى ، فأخذه والده إلى السياج وقال له : يا بني
أحسنت صنعاً ، ولكن انظر الآن إلى تلك الثقوب في السياج ، هذا السياج لن يكون 
كما كان أبداً ،
 وأضاف : 
عندما تقول أشياء في حالة الغضب فإنها تترك آثاراً مثل هذه الثقوب في نفوس الآخرين . 
تستطيع أن تطعن الإنسان وتُخرج السكين ولكن لا يهم كم مرة تقول : أنا آسف 
لأن الجرح سيظل هناك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق