الاعتداء على الوافدين دون سبب
إن الحقد الذي يكمن بداخلنا هو الذي يجعلنا نميز أنفسنا عن الآخرين... ما جعلني أتحدث حول هذا الموضوع بسبب المواقف العدة التي حدثت مؤخرا
فلولا وجود أولئك الوافدين فكن على يقين بإن دولنا لن تتطور وهذا مقتصر على الدول العربية حيث قد نجد من الأشخاص الذين يعملون في الجانب المعماري والطب والتعليم والإصلاح وغيرها من الأعمال... وللعلم بإن هذه الأعمال نادرا ما يقوم بها المواطنون في الدول العربية
كثير من الأحداث التي وقعت مؤخرا حيث في أحد الأيام قد رأيت أطفالا يرمون الحجارة على أحد الوفدة لكن ذلك الشخص لم يعيرهم اهتمامه بكونهم أطفال.. كما أن هناك مجموعة من الكبار الذين يتكبرون على الوفدة وذلك من خلال الايذاء بالكلام ومنهم من يعتدي عليهم من خلال الضرب وماشابه ذلك والابناء يتعلمون ذلك.. ولعلمك فإن ذلك تكبرا لاغير.
قالَ رسولُ اللهِ "صـلى اللهُ عليهِ و سلـم " : ( لا فرق بين عربي و لا أعجمي و لا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى )
البعض قد يؤيد ذلك والبعض لا:
الناس مختلفون أخي/أختي فأنني على علم بإن هناك فئة من الأشخاص الذين قد يكونون على عكس ذلك ولكننا نتحدث حول مفهوم المساواة وإيذاء الوافد دون سبب فإن شخص ساهم في ازدهار دولتك وأنت لا تحترمه فمن أين يأتي التواضع؟..
حكم ذلك في الجانب الإسلامي:
إن الاسلام قد نهى عن أذى المسلمين وذلك لعظم حرمة المسلم ولأن ذلك أذى يؤدي إلى وقوع العداوة والبغضاء والكره بين أفراد المجتمع وكذلك يؤدي إلى انتشار الفوضى وزعزعة الأمن الاجتماعي وقطيعة الرحم وانصرام حبال المودة بين الأصحاب، حيث قال رسول اللَّه (صلى الله عليه وآله وسلم) : "من نظر إلى مؤمن نظرة يخيفه بها أخافه اللَّه تعالى يوم لا ظل إلا ظله".
وكذلك دلت كثير من النصوص الشرعية على تحريم إيذاء المسلم بأي وجه من الوجوه ، من قول أو فعل بغير وجه حق ، ووجوب رفع الأذى عن المسلمين، قال تعالى في كتابه العزيز :{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً} الأحزاب: 58 .
وفيه يقول الله تعالى ﴿ وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ﴾ [النساء:112].
عندما يكون هناك صراع بين الخيالين وقوة الإرادة - يفوز الخيال دائمًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق